الثلاثاء، 29 يناير 2013


شاميات لوحات تخلد لحظات
 فادي العساودة
الخميس 12 حزيران 2008
تخليداً لدمشق القديمة قامت وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور (رياض نعسان آغا) وزير الثقافة معرضاً للوحات التي تجسد جمالية مدينة دمشق بأحيائها ومنازلها التراثية القديمة وشعبها المضياف، تحت عنوان (شاميات) بصالة "فري هاند" للفنون التشكيلية.
ضم المعرض مجموعة من أعمال الفنانين التشكيلين منهم الفنان (عز الدين همت) الذي قدم دمشق للمتلقي بلوحاته الثلاث والتي حدثنا عنها قائلاً: لوحتي الأولى جسدت سوق ساروجة العريق الذي يحوي على كل لمسات المدينة القديمة بشعبيتها ومنازلها البعيدة عن أنظمة العمارة الحديثة، وفي اللوحة التالية أجسد "بيت خطاب" المذهل بأشجاره وتصميه الفني عالي المستوى، وفي اللوحة الثالثة نشاهد منظراً عاماً لسطح المكتبة الظاهرية وقبة مقام "صلاح الدين".

وأضاف: لقد شاركنا في المعرض كعربون محبة وفاء لهذه المدينة التي تربينا وترعرعنا فيها، فكل الفنانين الموجودين هنا لهم تجربتهم الخاصة مع هذه المدينة القديمة.

وللحديث عن هذه التجارب التقينا مع الفنان (عاصم زكريا) المشارك بلوحتين في المعرض زكريا قال لقد رسمت لوحتين لحي الصالحية الذي يحوي على جامع "الشهدا" المتميز بمآذنه الرائعة فهي من أروع المآذن المشادة بالعهد المملوكي وتسمى (قاية باي)، وأضاف: أتمنى من المهندسين المعماريين أن يعودوا إلى هذا التراث ويستفيدوا منه في تنفيذ المباني الحديثة حتى تصبح دمشق شكلاً معمارياً واحداً قديماً وحديثاً.
كل من الفنانين عبد القادر الطويل، عز الدين همت، زكريا عاصم

وبالنسبة للواقعية في اللوحات التقينا الفنان (سالم الشوا) الذي بدور أضاف: أنا أركز بلوحاتي على الألوان التي تعطي اللوحة الواقعية الأكثر جدية، من خلال استنباط هذه الألوان من الواقع نفسه مثل (لون الجدران، والأسطح، والإضاءة، والنور) فواقعية دمشق تختزل مضمونها في العطاء والكرم والغناء.

ثم التقينا بالفنان (زياد الرومي) الذي تحدث عن المعارض الجماعية وأهميتها بقوله: المعارض المشتركة تعرف الفنان بفنه من خلال مقارنة أعمله مع أعمال زملائه هذا يساعد الفنان في تحديد مركزه الفني ومعرفة مستوى لوحاته المرسومة بالنسبة إلى اللوحات الأخرى


وأشار إلى دمشق المدينة والإحساس بياسمينها وألوانها وترابها وأبوابها كنوع فني تجده إذا مررت بأحيائها أو دخلت منازلها.

ومن الحضور كان الفنان (عبد الله أبو راشد) الذي رأى أن المعرض باقة مودة وتقدير لمدينة عريقة من قبل فنانين قدامى أغلبهم من مواليد 
هذه المدينة التي مزجت بروحهم ودمهم، فكان المعرض تتويج لهذا الحوار البصري مع هذه الأمكنة التي ترعرعوا في طياتها، لاسيما دمشق القديمة بما تعنيه من تاريخ وحضارة.

وأضاف: هذه المعارض تعيد الذاكرة لجماليات المدينة التي أصبحت اليوم مفقودة بسبب العولمة والتطور العمراني في الأبنية الحديثة التي حدت من جمالية المدينة وطبيعتها.

أما المصور الضوئي (عبد القادر الطويل) فتحدث عن إعجابه باسم المعرض الذي أطلق عليه (شاميات) من خلال اللوحات التي لخصت تاريخ هذه المدينة، وأضاف: معظم اللوحات تمثل أمكنة واقعية مقتبسة من طبيعة هذه المدينة، مع تعديل بسيط لبعض التفاصيل والألوان، التي تعكس داخلية الفنان في رؤيته لهذه المدينة.

وفي النهاية قال: لهذه المدينة خاصية تميزها عن كل المدن في العلم، هذه الخاصية لا يمكن معرفتها أو تحديدها فهي تأتي باللاشعور عندما تتجول في أسواقها وأحيائها، من هنا يترتب علينا الحفاظ على معالم هذه المدينة والعمل على ترميمها والاعتناء 
بها خوفاً من التشويه أو الاندثار
الفنان سالم الشوا

شارك في المعرض كل من الفنانين (جورج جنوره، زياد الرومي، سالم الشوا، عاصم زكريا، عبد المنان شما، عز الدين همت، عصام الشاطر، غازي الخالدي، ماريو موصلي، ممدوح قشلان، ناثر حسني، هشام الخياط).

وفي الختام يجدر التنويه أن المعرض الذي افتتح في الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 10/6/2008 سيتمر لغاية السبت 21/6/2008.






عز الدين همت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق