الأربعاء، 6 مارس 2013



نبيل السمان
يعرض الفنان نبيل السمان أعماله في غاليري المشرق، مقدما نحو 20 لوحة، متضمنة ملامح لأساطير قديمة عبر رؤى شمولية معاصرة.
وافتتح غاليري المشرق بمجمع الصالحية المعرض الشخصي للفنان نبيل السمان مساء أمس الأول، بحضور مجموعة من الفنانين وعدد من محبي الفن التشكيلي، وانتقى الفنان نحو 20 عملا، مقدماً رؤاه التشكيلية المنسوجة بمواد الأكرليك والقماش، مستخدما مفردات فنية مستوحاة من الأساطير القديمة.
وتستند أعمال السمان إلى رؤى فكرية تنهل من الأساطير القديمة والحضارات العريقة، كالفرعونية والفينيقية والآشورية وغيرها، مؤكدا عبر الخطاب البصري أهمية التواصل الإنساني بين الشعوب والتلاقح بين الحضارات، مستلهما ملامح من مكونات الحضارات القديمة التي استقرت في بلاد العرب، سواء في مصر أو بلاد الشام أو العراق,
واستدعى السمان بعض الأشكال والرموز ضمن أعمال بانورامية تحتفي بالحضارات السالفة ومكتنزة بالقصص والحكايات المتوائمة مع العصر الراهن، تأكيدا لتعاقب الأجيال وديمومة الحياة، موضحاً ذلك عبر الرسم الدائري لبعض الأعمال، كما رصد لحظات إنسانية منوعة كالجفاء والعناق وقبول الآخر، بتجسيد أسطوري شمولي كدلالة على امتداد التجارب وتمازجها.
ويعمل السمان على تقنيات منوعة ومواد مختلفة، مكونا كيمياء لونية تجذب المتلقي، متجنبا الوقوع في التضاد اللوني غير المقبول، مستفيدا من كثرة قراءاته في تاريخ الفنون التشكيلة، مكتسبا خبرة كبيرة تعينه في مواصلة مشواره الفني.
واللافت في أعمال السمان أنه يقدر كثيرا الدور الإنساني للحضارات السالفة، مترجما هذه المكانة عبر أعماله، معتزا بتراث المنطقة، ومركزاً على ومضات من الزمن الجميل توثق للزمان والمكان. وتحظى المرأة بعناية خاصة لدى السمان، إذ تشغل مساحة كبيرة من أعماله، معتبرا أن للمرأة دورا كبيرا في عملية بناء المجتمعات وتطورها، مستعرضا حالات إنسانية كثيرة للمرأة عبر لوحاته.
والفنان نبيل السمان من مواليد دمشق 1957، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم التصميم الداخلي ديكور عام 1981، وكتب في عدد من الدوريات الصحافية عن مسائل تتعلق بالتشكيل والشأن الفني، ونظم عدة معارض في دول عربية وأجنبية متفرقة، منها سورية والكويت ولبنان.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق