الجمعة، 8 مارس 2013


علي الكفري
«أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم "المكياج" في القاهرة، إذ أرسلت بناء على ترشيح من وزارة الثقافة للنقص الذي كان موجوداً في هذا المجال لكوني حصلت على أفضل علامة في فحص القبول لدخول كلية الفنون الجميلة بجامعة "دمشق" وقتها، فكان لي تجربة طويلة مع الفن وخصوصاً الرسم التشكيلي الذي نتج منه رسم 3000 آلاف لوحة على مدار 38 سنة وزعتها في كل  أنحاء العالم، ونتيجة لذلك يصبح لدى الفنان تجربة كبيرة ومخزون ثقافي هائل لا يكفيه بأن يرسمه على لوحة صغيرة، فبمجرد وضع ريشته على لوحة يستطيع أن يرسم أي نوع من الرسومات مهما كانت دون صعوبة، ويمكن تسمية هذا بـ"التفجر الفكري" الذي يسمح لك بالرسم في أي وقت بالإضافة إلى أنه يساعدك على استنباط الفكرة من الحالة التي تشاهدها أمامك، وفي الحقيقة انعكس هذا المخزون على عمل لوحاتي من خلال تقديمها بشكلٍ جداري كبير لا يسمح لجدران المعرض أن تستوعبها أحياناً، ما أضطرني إلى عرض اللوحات متوسطة الحجم فقط».
«ألواني في أغلب اللوحات مقتبسة من الألوان المستخدمة في إخراج الصحف لحبي لها وإحساسي بأنها لا تدخل في نطاق الألوان الصارخة أو الهادئة التي يستخدمها الرسامون فهي بينهما، ويمكن أن أسمي الألوان التي استخدمها بالألوان  الثقيلة، إلا أن هذه التقنية اعتمدتها من خلال بحثي الطويل الذي لم يأت من عبث بل نتج من خلال تجربة شخصية مقتبسة من طريقة رسم الإغريق والرومان وفناني عصر النهضة الحديث».
وأضاف: «أنا إنسان موجود في هذا العالم مثل أي إنسانٍ آخر، ولكن من الممكن أن أختلف بتفكيري وصفاتي فالإنسانية مبنية على الاختلاف من شخص إلى آخر، وهذا التفكير ليس إلا تعبير عن مضموني الداخلي الذي أخرجه على أي لوحة من أجل أن يراها المتلقي بطريقة غير ناطقة بالحرف بال بالألوان».
أضاف: «أسرتي تفتخر بفني جداً، إذ لدي ابنة كانت ترسم منذ المرحلة الابتدائية وعندما كبرت فضلت دخول قسم اللغة الإنكليزية في جامعة "دمشق" على دخول كلية الفنون الجميلة لأنها تعتبر الفن هواية لا يحتاج الفنان لكي يدرسها إلا إذا تخصص بها،
"علي الكفري" من مواليد 1947 "فلسطين" نزح مع أسرته إلى "دمشق" التي طالما أحبها واعتبرها وطناً له وحاضناً لأعماله منذ بداية تكوين شخصيته الفنية إلى أن جسدها بكثير من اللوحات المعروضة في أهم المعارض العالمية.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق