السبت، 2 مارس 2013


محمد الحسن الداغستاني
رغم الشهية المفتوحة على البحث والتجريب الدائمين التي يتفرد بهما الفنان محمد الحسن الداغستاني، إلا أنه دائم الارتداد إلى الأسلوب الذي غلب على تجربته في التصوير المتعدد التقانات اللونيّة، وهو اعتماده المساحة اللونيّة الزخرفيّة المبسطة والنظيفة والمشرقة والمدروسة التموضع، سواء في معالجة الكتابات، أو المناظر الطبيعيّة، أو الإنسان في وضعياته الحياتيّة المختلفة، وهو في المعالجتين، يسهب في دراسة عناصر لوحته: حجماً، ولوناً، وحركةً، وإيحاءً، ما يفضي إلى تكوينات غاية في الجمال وقوة التعبير، ذلك لأن الفنان الداغستاني يمتح موضوعات أعماله من الواقع حوله: من الطبيعة والتراث والذكريات المختزنة في القلب والوجدان، عن بلدته «دير فول» بمحافظة حمص، وطفولته في بساتينها، وتعلقه الشديد بأرضه ووطنه وحضارة أمته العريقة، الأمر الذي جعل من تجربته الفنيّة المتشعبة حالة متفردة في التشكيل السوري المعاصر، جمعت بين موهبة فنيّة حقيقية، تبلورت ونضجت وجمّعت معارفها العمليّة والنظريّة، بشكل ذاتي، وباجتهاد وصدق نادرين.‏






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق