السبت، 9 مارس 2013


موفق مخول
«الفن بالنسبة لي عملية تفكير وانتظار وإصغاء إلى عالم مجهول يبحث الإنسان فيه عن نفسه، وإن حياة الإنسان غير تامة وغير منتهية عندما تكون بعيدة عن الإحساس بالجمال والحب، ويجب على الإنسان أن يتغلب على قدراته ليعود طفلاً من جديد
«الفن التشكيلي رسالة صامتة في انتظار أمر مجهول لا نعرف ماهيته وهذا الأمر هو من يدفعنا إلى العمل وحب الحياة والبحث عن الإبداع.. فالشوق إلى المعرفة وكشف الحقيقة تكمن في خفايا حياة الإنسان وجوده، وهذا يتشابه مع لهفة الحب وما يرافقه من شوق الانتظار ولحظات اللقاء والكلام الذي تحفظه الذاكرة قبل اللقاء وبعده».
وعن الأسرار التي تكتنزها اللوحات التجريدية في هذا المعرض يقول "مخول": «أعتقد أن الفن التجريدي لا يقبل العنوان المباشر الذي يفقد اللوحة  معناها، واللوحة التي أرسمها دائماً ما تحتوي على لغز مجهول لا أعرف مصدره ومكانه لأنه نابع من فكر الإنسان وعمق وجوده.. وغالباً ما يرتبط الفن التجريدي بالبعد الفلسفي الذي يحوي قراءة لونية نفسية تبحث عن الغموض، والتجريد من الفنون التي تعكس حلم وخيال كل فنان فيما الأنواع المدرسية الأخرى تقدم فناً راقياً يعكس الواقع بصورة جميلة».
«الفلسفة بالنسبة لي هي طريقتي في التعبير والحوار مع الذات.. وهذا العلم يقوم منذ اكتشفه الإنسان على مبدأ الشك ليحور الكون بما يراه ويناسبه ويطمح إليه، وأعتقد أن الفلسفة أهم اكتشاف للإنسان منذ وجوده».
غالباً ما يتهم الفن التشكيلي بأنه موجه للنخبة وعن ذلك يعلق "مخول": «لا أعتقد ذلك على الإطلاق والموضوع أصلاً قائم على الوهم.. والفن الموجود اليوم ليس من الصعب إنجازه وإنما الصعوبة أن تصنع منه هدفاً وقضية تخرج إلى الناس في الشارع والحياة».
«جميع أحلامنا وطموحاتنا تشخيص لما سيأتي.. والفن أحد الأجوبة عن سر وجود الإنسان، يجب أن نفكر ونحزن ونفرح ونطور كل نقطة في حياتنا حتى نتجاوز أنفسنا.. فعدم وجود فن وجمال في روحنا يعني أنه لا معنى لوجودنا».
يذكر أن الفنان "موفق مخول" من خريجي كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير في العام 1982









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق